أفشين للنخب الأفغانية: لا نعترف بأي حدود للنخب

أكد مستشار العلوم والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة في رئاسة الجمهورية الإسلامية في إيران في اجتماع مع النخب الأفغانية أن: سياسة الحكومة الإيرانية الرابعة عشرة (الحكومة الحالية) تقوم على الاستغلال الكامل لكافة قدرات دولة أفغانستان، وأعتقد أن البلدين (إيران وأفغانستان) لديهما قدرة عالية على التعاون العلمي والتكنولوجي؛ حيث لا نعترف بأي حدود للنخب.
وبحسب مركز الاتصالات والمعلومات التابع لنيابة العلوم والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة في رئاسة الجمهورية الإسلامية في إيران، فقد عُقد اجتماع للمستشار العلمي للرئاسة الإيرانية مع بعض النخب الأفغانية في مبنى نيابة الرئاسة للعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة.
وجاء الاجتماع بهدف التحضير لاستغلال قصوى قدرات النخبة الأفغانية، وهذا مطلب أكد الحاضرون في هذا الاجتماع عليه عدة مرات، وأكدوا أن “اللغة المشتركة” و”الدين المشترك” و”الثقافة المشتركة” ووجود المهاجرين الأفغان في إيران منذ أكثر من أربعة عقود، هي من الأسباب التي تجعل التفاعلات العلمية والتكنولوجية بين البلدين ضرورية.
وبدأ مستشار الرئاسة الإيرانية لشؤون العلوم والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة حسين أفشين كلمته بالتعبير عن تجربته في جامعة شريف التكنولوجية في التعامل مع الطلاب الأفغان، وقال: “الذكاء” و”المثابرة” خاصتان كنت دوماً أراها لدى الطلاب الأفغان، لكن السؤال الرئيسي هنا هو: إلى أي مدى تمكنا من معرفة القدرات وخصائص النخبة في البلد الجار؟ وكم استطعنا من استخدامها؟
وقال رئيس مؤسسة النخبة الوطنية الإيرانية مشيراً إلى مسؤوليته في هذه المؤسسة: التطلع إلى المستقبل من أهم الاهتمامات التي نتبعها في مؤسسة النخبة الوطنية.. ولذلك أرى أن هذا الهاجس مطروح أيضا بشأن دولة أفغانستان المجاورة، لأن الأطفال الأفغان وفي عملية تطورهم يتطلعون إلى كبارهم والشخصيات المشهورة لديهم، وإذا لم يتم تزويدهم بالخلفية اللازمة للتعريف بهؤلاء المشاهير، سوف يفقدون إمكانية النمذجة.. وهناك قضية أخرى في التطلع إلى المستقبل وهي قضية المهاجرين الأفغان والتي ينبغي ألا نغفلها، وهي وجهة نظرهم للنمو العلمي، حيث من المهم دراسة أن هذا الجزء من المجتمع كم المجال مفتوح أمامه للنمو.. وما هي رؤيته تجاه هذا الموضوع.
وفيما أشار إلى أن سياسة الحكومة الرابعة عشرة تقوم على الاستغلال الكامل لجميع قدرات دولة أفغانستان، أوضح أن: اللغة المشتركة هي أحد الأسباب التي تجعل هذا الضرورة القصوى مطروحة، حيث يمكن التوسع في هذه اللغة من خلال التقنيات الجديدة.. لذلك وفي تطلعنا المستقبلي نحاول التعويض عن أوجه القصور في الماضي في التفاعل مع نخبة المجتمع الأفغاني واستخدام قدراتها، وأن نحقق هذا الأمر المهم من خلال التخطيط قصير المدى ومتوسط المدى وطويل المدى.
وتابع مستشار الرئاسة الإيرانية العلمي: في عالمنا اليوم، تعد القوى الفكرية القوة الدافعة للدول، ونحن لا نعترف بحدود أمام النخب، خاصة إذا كنا نتقاسم دينا مشتركاً ولغة مشتركة.. لذلك أعتقد أن قدرة البلدين (إيران وأفغانستان) على التعاون التكنولوجي عالية، ويعتبر مؤتمر “التعريف بقدرات النخبة الأفغانية لإيران” انطلاقة لبدء هذه التفاعلات.
كما لفت أفشين إلى أن من المفيد إقامة معرض لإنجازات الشركات الإيرانية القائمة على المعرفة داخل أفغانستان أو في محافظة خراسان الرضوية المحاذية لأفغانستان للتعريف بالقدرات التكنولوجية الإيرانية وقال: مجالات مثل الذكاء الاصطناعي وفيزياء الكم (الكوانتوم) والمعدات الطبية والتقنية والهندسية يمكن أن تكون من بين مواضيع هذا التعاون المشترك.
وفي الختام وصف مستشار الرئاسة الإيرانية العلمي مؤتمر “التعريف بقدرات النخبة الأفغانية لإيران” كنقطة انطلاق للتفاعلات التكنولوجية بين البلدين، مؤكداً أن: الخطوة الأولى في هذا الاتجاه هي التعرف على هذه القدرات، ومن الممكن التعريف بالنخب الأفغانية خلال هذا المؤتمر، كما يمكن دعوة بعض الشخصيات العلمية في إيران، كبادرة للتآزر والتبادل العلمي، خلال هذا التعارف.