الكشف عن أول عرض تجريبي لمنصة الذكاء الاصطناعي الوطنية

أعلن مساعد نائب الرئيس الإيراني للشؤون العلمية الكشف عن أول عرض تجريبي لمنصة الذكاء الاصطناعي الوطنية الأسبوع المقبل. وسيتم عرض هذه المنصة، التي تركّز على مجال الطب والتشخيص، كرمز للتقدم الكبير الذي حققته إيران في مجال الذكاء الاصطناعي.
ووفقًا لمركز العلاقات العامة والإعلام بإدارة الشؤون العلمية والتكنولوجيا والاقتصاد المعرفي التابعة لمكتب رئاسة الجمهورية، أعلن ’’مجتبى علي زاده‘‘ مساعد نائب الرئيس للشؤون العلمية والتكنولوجيا والاقتصاد المعرفي، عن إطلاق أول عرض تجريبي لمنصة الذكاء الاصطناعي الأسبوع المقبل، قائلًا إن التركيز الرئيسي لهذه المنصة سيكون على مجالي الطب والتشخيص وسيُكشف عن المنصة في حفل خاص.
ويُظهر هذا الإنجاز التقدم الكبير الذي حققته البلاد في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى خبر هام عن التكنولوجيا وقال: منذ أيام قليلة انتشر خبر بأن وزارة الاتصالات ستُصدر أول ترخيص لمشغّل الذكاء الاصطناعي. ويُعتبر هذا الإجراء بمثابة خطوة كبيرة نحو تطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في البلاد. وهذا الترخيص بالضبط هو ما كنا ننتظره في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي، ما يدعوني لأشكر وزارة الاتصالات على خطوتها القيمة.
وأعلن عن مذكرة تفاهم مهمة مع شركة الخليج الفارسي القابضة الناشطة في مجال الذكاء الاصطناعي وقال: هذه الاتفاقية ستؤدي إلى إنشاء مركز لإدارة الذكاء الاصطناعي لصناعة النفط في جزيرة كيش خلال العام المقبل. سيُحدث هذا المركز قفزة كبيرة في صناعة النفط والبتروكيماويات في إيران والمنطقة.
النموذج الأولي وإطلاق نظام ذكي لآبار النفط
وأشار علي زاده إلى إطلاق نموذج أولي لمركز إدارة الذكاء الاصطناعي لصناعة النفط وقال: قبل فترة دخل النموذج الأولي لهذا المركز إلى مرحلة التنفيذ بعد إطلاق نظام الإدارة الذكية لبئرَي النفط المملوكتين لـ بنك باسارغاد (بئرَي ’’سبهر وجفير‘‘). هذا المشروع الذي تم تنفيذه بتمويل من إدارة الشؤون العلمية والتكنولوجيا والاقتصاد المعرفي يُظهر التقدم المرموق الذي حققته إيران في مجال تطبيق الذكاء الاصطناعي بصناعة النفط. وتقدّم مساعد نائب الرئيس للشؤون العلمية والتنكولوجيا والاقتصاد المعرفي أيضًا بالشكر إلى شركة الخليج الفارسي القابضة جراء استثمارها في البنى التحتية للذكاء الاصطناعي واعتبر هذا العمل دليلًا على وعي وحكمة الشركة.
إطلاق أول وحدة لمعالجة الرسومات، وتوافقات دولية: خطوة كبيرة على طريق تنمية الذكاء الاصطناعي في إيران
وأشار إلى إطلاق أول وحدة لمعالجة الرسومات في البلاد وقال: وفقًا للتخطيطات، سيتم إطلاق هذه الوحدة في أوائل الشهر الأول أو الشهر الثاني من العام الشمسي المقبل. سيلبّي إطلاق هذه الوحدة جميع حاجات البنى التحتية للذكاء الاصطناعي بالبلاد.
وبشأن التوافقات الدولية الحاصلة في مجال الذكاء الاصطناعي قال: هناك توافقات دولية قيد المناقشة وسيتم نشر تفاصيل هذه التوافقات قريبًا بعد الانتهاء منها.
أمر رئاسي: الكلمة الفصل في تنمية الذكاء الاصطناعي
واعتبر مساعد الرئيس الإيراني للشؤون العلمية أن الأمر الرئاسي بشأن الذكاء الاصطناعي هو الكلمة الفصل لجميع الأنشطة الأخيرة المتعلقة بهذا المجال، موضحًا: بعد التقرير الذي قدمت إدارة الشؤون العلمية إلى مجلس الوزراء، كلّف رئيس الجمهورية إدارة الشؤون العلمية بالقيام على جميع الشؤون المتعلقة بالذكاء الاصطناعي. رغم أن جميع أجهزة الحكومة تضطلع بمهامّ وفقًا لمشروع الخطة العريضة للذكاء الاصطناعي ولكن الأمر الرئاسي يبيّن الأهمية القصوى للذكاء الاصطناعي من وجهة نظر الحكومة. ستساهم هذا الموضوع في مزيد من التركيز والتنسيق بشأن الأنشطة المتعلقة بهذا المجال.
ولفت مجددًا إلى العرض التجريبي لمنصة الذكاء الاصطناعي الوطنية وقدّر أن هذا العرض التجريبي سيُدهش الناس والمسؤولين ونشطاء حدائق الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الوطني. هذا العرض التجريبي نتيجةٌ لجهود جبارة مبذولة في مجال الذكاء الاصطناعي ودليلٌ على التقدّم المرموق الذي حققته إيران في هذا المجال.