لاكتفاء الذاتي في صناعة النفط والبتروكيماويات باستخدام المحفزات النانوية القائمة على الألومينا

نجحت الشركات الإيرانية القائمة على المعرفة في تقليل واردات صناعات النفط والبتروكيماويات، وذلك من خلال إنتاج المحفزات القائمة على الألومينا، مما ساهم في تقليل التكاليف، وحقق خطوة مهمة نحو الاكتفاء الذاتي وتوفير العملة الأجنبية.
ووفقا لتقرير مركز الاتصالات والمعلومات في نيابة العلوم والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة في رئاسة الجمهورية الإسلامية في إيران، فقد أحدثت الشركات الإيرانية العاملة في مجال تكنولوجيا النانو تحولا في صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات من خلال إنتاج المحفزات القائمة على الألومينا.
وتؤدي هذه المحفزات، التي يتم إنتاجها باستخدام تكنولوجيا النانو والهياكل المسامية، أداءً أفضل في العمليات الكيميائية مثل إزالة الكبريت، والإيزوميرية، وإنتاج البنزين.
تكنولوجيا النانو وتحسين أداء المحفزات
والمحفزات هي مواد تزيد من سرعة التفاعلات الكيميائية دون أن يتم استهلاكها. ويُعتبر الألومينا (أكسيد الألومينيوم) واحدا من أهم المواد الأساسية في إنتاج المحفزات، نظرا لاستقراره الكيميائي والحراري العالي، ويستخدم في صناعات مختلفة مثل النفط والغاز والبتروكيماويات وحتى صناعة الأدوية. ومن خلال استخدام تكنولوجيا النانو، يتم تقليل أبعاد جزيئات الألومينا وزيادة سطحها النشط.. حيث يجعل هذا الأمر المحفزات النانوية أكثر كفاءة، كما يقلل من تكاليف الإنتاج.
الإنتاج المحلي للمحفزات القائمة على الألومينا
وتمكنت عدة شركات إيرانية في السنوات الأخيرة من إنتاج المحفزات القائمة على الألومينا بجودة عالمية.
تقليل الاعتماد على الواردات وتوفير العملة الأجنبية
ونظرا للعقوبات والقيود المفروضة على الواردات، بات إنتاج المحفزات القائمة على الألومينا في إيران سلعة استراتيجية.
فرص العمل والتنمية الصناعية
بالإضافة إلى تقليل التكاليف وتحسين جودة المنتجات، قد خلق إنتاج المحفزات القائمة على الألومينا في إيران، الكثير من فرص العمل. فالشركات الناشطة في هذا المجال زادت من طاقتها الإنتاجية من خلال تلقي الطلبات المحلية والدولية، وتتطلع إلى إطلاق خطوط التصدير.
ومع تلقي ردود فعل إيجابية من الصناعات المحلية وزيادة الطلب على المحفزات النانوية، من المتوقع أن يتوسع استخدام هذه المنتجات في السنوات القادمة.. وهذا الأمر لن يؤدي إلى زيادة الاكتفاء الذاتي لإيران في صناعات النفط والبتروكيماويات وحسب، بل سيوفر أيضا إمكانية تصدير هذه التكنولوجيا إلى دول أخرى.
ويعتبر إنتاج المحفزات القائمة على الألومينا باستخدام تكنولوجيا النانو خطوة كبيرة نحو تقليل الاعتماد على الواردات، وتحسين جودة المنتجات، وتوفير العملة الأجنبية.
وتمكنت الشركات الإيرانية من خلال الاستفادة من المعرفة التقنية المحلية من تثبيت مكانتها في الأسواق المحلية والدولية، ورسم مستقبل مشرق لصناعة النفط والبتروكيماويات في إيران.