عن ريادة الشركات القائمة على المعرفة في مجال التقدم

من خلال تكوين بيئة ملائمة في إنعاش نظام التكنولوجيا والابتكار خلال العقد الماضي، تمكنت الشركات القائمة على المعرفة في إيران من إنشاء إمكانيات جديدة لتلبية الاحتياجات المحلية والتنافس على الساحة الدولية.. حيث عرض معرض “رواد التقدم” جانبا من هذه الإنجازات والقدرات التكنولوجية أمام مرأى المسؤولين والشعب.
وافتتح معرض “رواد التقدم” يوم الثلاثاء 21 من يناير في حسينية الإمام الخميني (ره) بالعاصمة طهران، كمنصة لعرض أبرز إنجازات وقدرات القطاع الخاص والشركات القائمة على المعرفة في إيران.
هذا المعرض الذي يركز على عرض بعض من أحدث الإنجازات التكنولوجية في إيران، يطلع المسؤولين والزوار على التقدم الملحوظ الذي حققته البلاد في مختلف المجالات.
ومن النقاط البارزة في هذا المعرض، الحضور النشط للشركات القائمة على المعرفة التي قدمت أحدث ابتكاراتها.
ومن بين هذه الشركات، قامت شركة قائمة على المعرفة ومن خلال عرض قدراتها في تصميم وتصنيع وإصلاح محركات الطائرات بشد الأنظار إليها.. هذه الشركة ليست قادرة فقط على إنتاج أكثر الأدوات تعقيدا في هذا المجال، بل لديها أيضا القدرة على إعادة تصنيع قطع الطائرات، مما يدل على مستوى عالٍ من التخصص والتكنولوجيا المحلية في هذه الصناعة الحيوية.
بالإضافة إلى ذلك، لفتت شركة معرفية أخرى الأضواء من خلال تقديم إنجازاتها في إنتاج قطع ومنتجات أساسية مطلوبة لدى صناعات البلاد.. وهذه الشركة التي تُعرف بأنها واحدة من أكبر منتجي أنواع قطع الغيار لضواغط الهواء، قد تمكنت من توطين أكثر من 300 قطعة صناعية باستخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد المعدنية، وعرضها على مختلف القطاعات الصناعية.
وفي قسم آخر من هذا المعرض، تم عرض ابتكارات في مجال الطب أيضا.. حيث بات الباحثون في شركة قائمة على المعرفة منافسين أقوياء للشركات الأجنبية من خلال تصميم وبناء جهاز محاكاة تعليمي لجراحة العين يعتمد على الواقع الافتراضي، ويساعد هذا الجهاز المتخصصين على تعزيز مهاراتهم في ظروف محاكاة خاضعة للتحكم الكامل، والاستعداد للعمليات الجراحية الحقيقية.
كما تم ومن قبل شركة معرفية أخرى عرض روبوت لغسل الألواح الشمسية، والذي يقدم مزايا متعددة من خلال استخدام تقنيات متقدمة.. ويعمل هذا الروبوت على إزالة الغبار والملوثات من الألواح الشمسية، مما يزيد من كفاءة إنتاج الطاقة، وفي الوقت نفسه يوفر في استهلاك المياه والوقت والجهد البشري.. ويعتبر هذه الابتكار خطوة مهمة في تطوير الطاقة المتجددة والمستدامة في البلاد.
بالإضافة إلى هذه الإنجازات، تم الكشف عن جهاز تحليل العناصر للمواد كأحد الابتكارات الأخرى للعلماء الإيرانيين في هذا المعرض.. وهذا الجهاز قادر على تحديد عناصر وشوائب المواد في سلسلة الإنتاج، وله استخدامات عديدة في الصناعات المختلفة، ويستخدم حاليا في الصناعات الدفاعية من أجل تحليل الدوائر الإلكترونية.
وأخيراً كانت المضخات الكهربائية والمحركات الكهربائية ذات الاستهلاك المنخفض من بين الإنجازات المهمة الأخرى المعروضة في هذا المعرض.. حيث تم تصميم مضخات المياه ذات الاستهلاك المنخفض لتقليل استهلاك الكهرباء بنسبة تصل إلى 80% للاستخدام المنزلي والمباني الكبيرة، بينما تم تصميم محركات هذه الشركة لمختلف أنواع المكيفات المائية، ولديها أيضا القدرة على الاتصال مباشرة بالألواح الشمسية.
ويظهر معرض “رواد التقدم” بوضوح قدرات وديناميكية الشركات الإيرانية القائمة على المعرفة.. ولا يعد هذا المعرض فرصة لعرض أحدث الإنجازات التكنولوجية للبلاد فحسب، بل يُعتبر أيضا رمزا للاكتفاء الذاتي والابتكار والسعي نحو التقدم في مجالات مختلفة.. حيث تبقي الإنجازات المعروضة في هذا المعرض الآمال حية من أجل مستقبل أكثر إشراقا واكتفاء في إيران.