إنطلاق نهضة استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في الحوكمة في إيران
أعلن نائب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشؤون العلمية والتكنولوجيا واقتصاد المعرفة حسين أفشين، عن بدء عملية دعم المشاريع الجامعية لإنشاء وتطوير مساعد الذكاء الاصطناعي للأجهزة التنفيذية والوزارات في البلاد، وقال إنه بعد مراجعة وتقييم المشاريع التي قدمتها الجامعات لتطبيق مساعد الذكاء الاصطناعي في الأجهزة التنفيذية، تم تمهيد الطريق لتطوير هذه الأدوات على أساس “المنصة الوطنية للذكاء الاصطناعي”.
وتم عقد اجتماع للتنسيق والبدء في تنفيذ مشروع إنشاء وتطوير “مساعد الذكاء الاصطناعي لمجلس الوزراء الحكومي” بحضور نائب رئيس الجمهورية للشؤون العلمية والتكنولوجيا واقتصاد المعرفة ومجموعة من ممثلي معاونيات أقسام البحث والتكنولوجيا في الجامعات المختارة لهذا المشروع في مبنى معاونية رئاسة الجمهورية الإسلامية للعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة في طهران حسبما افاد مركز الاتصال والإعلام التابع لمعاونية رئاسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة.
* بدء عملية تخصيص الائتمان لمشاريع الذكاء الاصطناعي من اليوم
وأعلن نائب رئيس الجمهورية للشؤون العلمية والتكنولوجيا واقتصاد المعرفة حسين أفشين عن بدء عملية دعم المشاريع المختارة للجامعات في مجال إنشاء وتطوير مساعد الذكاء الاصطناعي، وقال إن عملية مراجعة المشاريع التي اقترحتها الجامعات تمت من قبل فريق متخصص، وإن عددا من الجامعات المختارة ستنفذ مشروع إنشاء وتطوير المساعد الخاص بالذكاء الاصطناعي للأجهزة والوزارات.
وفيما يتعلق بالأجهزة التنفيذية للحكومية التي ستتمتع بمساعدي الذكاء الاصطناعي بمساعدة الجامعات، قال أفشين إنه في هذه المرحلة، تجري متابعة إنشاء وتطوير مساعد الذكاء الاصطناعي لوزارات الصحة والعلاج والتعليم الطبي، والاقتصاد والمالية، والصناعة والتعدين والتجارة، والتراث الثقافي والسياحة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والنفط، والجهاد الزراعي، والطرق والتنمية الحضرية، والطاقة، ومؤسسة حماية البيئة من قبل الجامعات البارزة والمختارة.
واعتبر نائب رئيس الجمهورية للشؤون العلمية والتكنولوجيا واقتصاد المعرفة أن هدف تطوير مساعد الذكاء الاصطناعي الخاص بكل وزارة هو إنطلاق نهضة استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في شتي المجالات بما في ذلك الحوكمة في البلاد.
وقال أفشين إن تطوير مساعدي الذكاء الاصطناعي للوزارات هو بداية مسار وتكوين نهضة من شأنها أن تجعل مختلف المجالات، من الحوكمة إلى الناس بأن تتساير معًا لدعم وتطوير والاستفادة من طاقات وقدرات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وأكد أفشين أن عملية تطوير التقنيات، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، تتقدم بديناميكية عالية وتسارع كبير ويجب ألا نتأخر عن هذا الاتجاه، لذلك فإن تطوير المساعد الذكي هو بداية هذا الطريق، ونحن نتطلع إلى اتخاذ خطوات أكبر في هذا المجال.
وأضاف أن هذه الخطوات يمكن أن تدفع إيران إلى الأمام في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي وترفع اسم بلادنا كلاعب أساسي في هذا المجال على المستوى الدولي.
واعتبر أفشين أن الدور الأهم لمساعد الذكاء الاصطناعي هو مساعدة الوزراء على اتخاذ القرارات والتعرف على عواقب القرار المتخذ وتقييمها، وقال إن الوزير الذي يريد تنفيذ قرار في مجال عام وعريض لا يملك كل البيانات اللازمة، وبطبيعة الحال، لا يعرف عواقبها وتداعياتها على المدى القصير والمتوسط والطويل وهنا يساعد مساعد الذكاء الاصطناعي المخصص لكل وزارة في توضيح نتائج وعواقب قرار معين من خلال الاستفادة من البيانات الضخمة الموجودة في هذا المجال.
وأضاف أنه من خلال الاستفادة من الموارد وتقييم الطاقات الموجودة، يمكن التعرف على القدرات والقيود الموجودة في المجالات التنفيذية والقانونية والاقتصادية والأخلاقية وغيرها، ورسم الطريق إلى الأمام بشكل أفضل في ذلك المجال.
وقال نائب رئيس الجمهورية للشؤون العلمية التكنولوجيا واقتصاد المعرفة إنه يتوقع من مساعد الذكاء الاصطناعي بأن يلعب دورًا فعالًا كمساعد للحكومة في دفع الاتجاهات والمضي قدمًا في مسار التقدم والتطور بالإضافة إلى مساعدة الوزير على اتخاذ قرارات أفضل.
وقال أفشين إن الترويج وبناء العلامة التجارية لنموذج ومنصة الذكاء الاصطناعي المحلية يتطلب دور الأكاديميين والباحثين في البلاد.
وأضاف أنه في مجال تطویر و نمذجة وتحويل منصة الذكاء الاصطناعي الوطنية، تلعب إبداعات وابتكارات الأكاديميين دورًا استراتيجيًا في تطوير، وسيكون وجودهم على هذه المنصة مهمًا في عولمة منصة الذكاء الاصطناعي في بلدنا، وأن معاونية رئاسة الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة تركز دعم أبحاث الذكاء الاصطناعي على الأبحاث التي تتشكل في منصة الذكاء الاصطناعي الوطنية.
